هل سيعتمد 08 شتنبر يوما سنويا للتضامن الوطني؟

في خضم المبادرات الإنسانية العفوية التي عمت مجمل جغرافية المملكة جراء زلزال الحوز المدمر، هناك مؤشرات لاعتماد يوم 08 شتنبر يوما سنويا للتضامن الوطني.

فقد وجهت جمعية وسطاء ومستثمري التأمين بالمغرب، مؤخرا، مراسلة رسمية لرئيس الحكومة عزيز أخنوش تقترح اعتماد يوم 08 شتنبر 2023، الذي شهدت خلاله عدة أقاليم من المملكة زلزالا مدمرا، خلف ما يناهز 3 آلاف قتيل، يوما سنويا للتضامن الوطني.

وطالبت الجمعية، ضمن المراسلة المذكورة، المؤرخة في 18 شتنبر 2023، بجعل الثامن من شتنبر “يوما سنويا للتضامن الوطني، ودعم المشاريع الكبرى ذات البعد الاجتماعي بمشاركة فعلية في اختيارها وتتبع تنفيذها من تمثيليات المجتمع المدني وخبراء مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والاستقامة”.

وأفادت المراسلة بأن المقترح جاء إثر “التداعيات الجسيمة التي نجمت عن كارثة زلزال الحوز، والتي أودت بحياة الآلاف من الشهداء وخلفت المئات من المصابين والجرحى والأضرار في المباني والبنى التحتية بعدة مناطق بالمملكة”.

ويأتي تقديم هذا المقترح، وفق المراسلة، بالنظر إلى “الحس التضامني العالي الذي أبان عليه جميع المغاربة، بانخراطهم بكل عفوية ومسؤولية في دعم قوافل المساعدات وتقديم الإغاثة للفئات المتضررة إلى جانب السلطات العمومية”.

واعتبرت جمعية وسطاء ومستثمري التأمين أن “اعتماد يوم 08 شتنبر يوما سنويا للتضامن الوطني بالمملكة، سيساهم لا محالة في تحويل هاته الذكرى الأليمة وهذا الحادث الموجع إلى مناسبة للبناء وإعادة الإعمار وتدشين العديد من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية، تعود بالنفع على جهة أو منطقة معينة، وتعزز الثقة بين الحكومة وهيئات المجتمع المدني في تدبير الأزمات وإذكاء روح التضامن الجماعي للأجيال المستقبلية في رفع تحديات الكوارث”.